القدس/المنـار/ تأبى حركة حماس، وهي فصيل فلسطيني مقاوم، الا أن تكون أداة في يد جماعة الاخوان، ملتزمة بممارساتها ومواقفها، عاجزة عن أن تغطي هذا التوجه السلوكي والعملي والميداني، بتبريرات وذرائع واهية وغير مقنعة.
جماعة الاخوان المسلمين، طرف رئيس في المؤامرة والحرب الارهابية التي تتعرض لها ساحات الامة، في مصر والعراق وليبيا وسوريا واليمن، ألقت بنفسها في المحور التركي القطري المتحالف مع اسرائيل، والجماعة تحارب الدولة السورية، وترتكب الفظائع والمجازر في مصر، وفي ليبيا شريكة مع العصابات الارهابية، وفي اليمن تشارك النظام الوهابي التضليلي في حربها على الشعب اليمني، وفي ساحات كثيرة تعبث وتخرب، وانساقت منذ بدء مؤامرة الربيع العربي الامريكية تحت شعار الاسلام السياسي بوعود السيطرة على انظمة الحكم في المنطقة وتحديدا وبشكل خاص في مصر.
هذا هو موقف جماعة الاخوان، موقف لا ترغب حركة حماس في الانفلات منه، عدم قدرة أو التحاما بنهج الجماعة الام، دون أن تكترث لدور الحركة المقاوم للاحتلال في فلسطين، ومحاولة حماس مرارا التنصل من مشاركتها الجماعة في دعم الارهاب بسوريا وفي غيرها من الساحات، لكن، الاحداث أكدت أن مجموعات مع حماس اصطفت الى جانب العصابات الارهابية في مخيم اليرموك، وانطلقت تحفر الانفاق وتشارك هذه العصابات اعتداءاتها على عناصر الجيش السوري، واختطف المخيم لقمة سائغة في يد الارهابيين، واستمرت الحركة طرح تبريراتها غير المقنعة، وتصدر بيانات الرفض الخجول لعلها تغطي على حالة الانزلاق التي انحدرت اليها خلف جماعة الاخوان، وأبعد من ذلك، ارتهنت حماس للمحور القطري التركي، وسيطا بينها وبين اسرائيل، وبحثا عن اتفاق هدنة طويلة الامد ووعود مبادرات انسانية، وتخفيف حصار والمعروف للحركة وللجميع أن المحور القطري التركي، هو ذراع لاسرائيل، ويجمعه معها توافق في المواقف والاهداف، وهو يعمل على ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وتعميق الانقسام وسلخ قطاع غزة، امارة للجماعة، وحتى الان لم تثبت حماس عكس ما تطرحه، فهي ملتزمة بدقة بتعاليم ونهج ومواقف جماعة الاخوان، بحيث تصدر ذلك، رأس برنامج حماس، والذي ما يتعارض مع الشعرات التي ترفعها الحركة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وجاءت أحداث الأسابيع الاخيرة في حلب، وانتصارات الجيش السوري على العصابات الارهابية، ليجن جنون المحور القطري والتركي، وجماعة الاخوان. هذه الانتصارات أغاظت رأس الشر في واشنطن، وأعوانه في لندن وباريس وتل أبيب، وفقد النظام التكفيري في الرياض صوابه، وراحت الماكنات الاعلامية لقوى الشر والارهاب تهذي ادعاءات كاذبة للتغطية على ما ارتكتبه العصابات الارهابية من جرئم، وفي مقدمتها فرض الحصار الدموي الحاقد على أهالي حلب واطرف المؤامرة الارهابية على سوريا ملأت الدنيا صراخا واكاذيب.
وللاسف، وبمرارة ، انزلقت حركة حماس عمدا أو عن غير قصد تردد أكاذيب قوى الشر وطواغيته وأباطيل رعاة الارهاب "مستنكرة" ما ادعته من مجازر في حلب بعيدا عن الحقائق بأن الجيش السوري يقف وراءها، وهذه قمة الافك والتضليل والتشويه المفضوح، فالجيش السوري دخل حلب لتحريرها وانقاذ أهلها من براثن العصابات الارهابية المدعومة اخوانيا ومن أنظمة الردة في المنطقة العاملة في خدمة واشنطن وتل أبيب وكل طواغيت وأنظمة الشر الظلامية والتكفيرية.
هذا الموقف المرفوض من جانب حركة حماس يؤكد مشاركة الحركة الحلف الارهاب الذي يشن حربا ارهابية شرسة على الشعب السوري، ويثبت مجددا أن حماس تخضع في ممارساتها ومواقفها وبرامجها وتوجهاتها، قبل كل شيء، لقيادة التنظيم الدولي لجمعة الاخوان المسلمين المؤتمرين من جانب الدوحة وأنقرة.