2025-05-18 07:33 م

زيارة مسئولين سعوديين لسد النهضة «مكايدة سياسية» لمصر

2016-12-17
قالت مصادر قريبة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، إن زيارة وفد سعودي يضم عددا من الوزراء والشركات منهم المستشار بالديوان الملكي للعاهل السعودي، وزير الصحة السعودي السابق أحمد بن عقيل الخطيب تحمل شقين أحدهما معلن، وهو بحث سبل التعاون بين الرياض وأديس أبابا في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة.. إلخ، وشق غير معلن عبارة عن "مكايدة" سياسية لمصر ردا على توتر العلاقات بين القاهرة والرياض.

وأوضحت المصادر  أن قضية سد النهضة دولية ومعروف أن هناك خلافا عليها بين الدول الأعضاء، يمنع تدخل أي طرف دولي فيها، إلا إذا كان هذا التدخل سرى وغير معلن، لافتا إلى أن إثيوبيا من حقها تطلب ما تريد من دعم، لكن هذا لا يتفق مع الموقف المصرى على الأقل.

وكشفت مصادر إثيوبية فى تصريحات لـموقع "صدى البلد" تفاصيل الزيارة التي قام بها وفد سعودي للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقالت المصادر إن زيارة الوفد السعودي استمرت 3 أيام، وتضمنت زيارة سد النهضة .

وأشارت إلى أن الوفد السعودي كان برئاسة أحمد الخطيب، وزير صندوق التنمية السعودي ومستشار الملك سلمان، وضم مملثين لكبرى المؤسسات السعودية، مثل شركة أرامكو للنفط وشركة الكهرباء السعودية ومؤسسة التجمعات الصناعة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، واستمرت الزيارة ثلاثة أيام والتقى خلالها الوفد بعدد من المسئولين الإثيوبيين، كما التقى بالمدير التنفيذي لسد النهضة المهندس سمنج بقلي، الذي قدم شرحا مفصلا للوفد عن أهمية السدود الإثيوبية فى محاربة الفقر.

وقدم الوفد السعودي العديد من الأسئلة والاستفسارات عن سد النهضة الإثيوبي وإنتاجه وكيفية التخزين لمياه السد، وبحسب المصادر، تجول الوفد داخل السد وتفقد ما تم إنجازه من المشروع.

وفى تصريحات له من داخل سد النهضة، اعتبر أحمد الخطيب، وزير صندوق التنمية السعودي ورئيس الوفد، أن هذا السد يعتبر من أكبر السدود في العالم، وسوف يسهم في تنمية الشعب الإثيوبي وشعوب المنطقة، وتحدث مستشار الملك السعودي عن جاهزية المملكة للتعاون مع إثيوبيا في مختلف المجالات.

وقال إن الوفد التقى بوزراء الزراعة والتجارة والصناعة والسياحة والتعدين والخارجية الإثيوبيين، لافتا إلى أن البلدين سيعملان معا لتطوير آفاق التجارة والاستثمار بين البلدين خلال المراحل المقبلة، وأن هناك العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين.

وقال مركز "والتا" الإعلامي الإثيوبي إن الاتفاق جاء في إطار استقبال رئيس الوزراء، هيلي مريم، في مكتبه بالعاصمة أديس أبابا، الوفد السعودي برئاسة كبير مستشاري الديوان الملكي السعودي، أحمد الخطيب، حيث ناقشا القضايا المتعلقة بترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين.

ولفت "والتا" إلى أن المباحثات أسفرت عن توصل الجانبين إلى اتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تمكنهما من التعاون في قطاع الطاقة، وستقوم اللجنة بإجراء دراسة فنية حول البدائل وطرق لإنتاج الكهرباء في إثيوبيا

وأشار المركز إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي طلب من المملكة العربية السعودية دعم المشاريع الضخمة في إثيوبيا ماليًا واستثماريًا.

ونقل "والتا" عن كبير المستشارين في الديوان الملكي قوله إن البلدين لديهما قدرة هائلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، مؤكدًا أن بلاده على استعداد للتعاون مع إثيوبيا في مجالات الطاقة وبناء الطرق والكهرباء والزراعة والتصنيع الزراعي وكذلك قطاعا السياحة.

وافتتحت إثيوبيا اليوم، مشروع سد "جلجل جيبي" الثالث لتوليد الطاقة الكهرومائية؛ بإجمالي تكلفة تقدر بحوالى 1.620 مليار دولار أمريكي على بعد 470 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة أديس أبابا؛ بحضور كبار المسئولين الحكومين وشركات المقاولات العالمية.

شارك فى الاحتفال رئيس الوزراء الإثيوبي، "هيلي ماريام دسالنج"، الذى أشاد بجهود كل فئات الشعب الإثيوبي لأسهامها في بناء هذا المشروع، والذي يعتبر أحد مشاريع التنمية في البلاد.

وكشفت أزيب أسناق، المديرة التنفيذية للمشروع، عن أن 40% من إجمالي تكلفة السد تمت تغطيته من قبل الحكومة الإثيوبية؛ فيما تمت تغطية المبلغ المتبقي من خلال قرض تم الحصول عليه من بنك الاستيراد والتصدير الصيني.

ويبلغ ارتفاع السد 243 مترًا وطوله 610 أمتار وسعة تخزينه 15 مليار متر مكعب، ويبلغ إجمالي طاقته الإنتاجية 1870 ميجاوات من الكهرباء.

وتنتج إثيوبيا حاليًا أكثر من 2000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية سنويًا، وتخطط لزيادتها إلى 10 آلاف ميجاوات فى خطتها الاقتصادية الطموحة خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال إنشاء نحو 6 محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية، وكذلك محطات لتوليد الطاقة بالرياح.