2025-05-18 07:59 م

إنتصار حلب يسقط مشاريع تقسيم الدولة السورية

2016-12-19
القدس/المنـار/ في القاهرة سقط برنامج الاخوان المسلمين، وفي حلب سقطت مشاريع تقسيم الدولة السورية، بصمود الشعب المصري انهار النهج الاخواني المدعوم أمريكيا وحلب توحدت بدماء أبناء الجيش السوري، وتكسرت تحت أقدام أبناء حلب مشاريع الامريكيين والاوروبيين والخلايجة والعثمانيين الجدد، وعلى أرض اليمن تتمرغ أنوف الاعراب حيث يغرق النظام الوهابي السعودي في في المستنقع اليمني، والامريكيون صانعو عصابة داعش لم يتمكنوا من حماية عناصر هذه العصابة الاجرامية.
حلب الانتصار والصمود صدت برامج العثمانيين الجدد التقسيمية، وأسقطت مشاريع التجزئة المسماة بالمناطق الآمنة، التي فتحت شهية القادم الجديد الى البيت الأبيض دونالد ترامب، وفي حلب ارتفع العلم السوري للتأكيد على وحدة أراضي الدولة السورية، وكما قال الرئيس السوري بشار الأسد، التاريخ بعد تحرير حلب ليس هو التاريخ قبل تحريرها، فزمن حلب تاريخ مقدس يضيء الطريق لمرحلة ما بعد التحرير، هذا التحرير الذي خطته دماء أبناء الجيش السوري وحلفائه.
صمود سوريا فضح تحالف الاعداء ، وأكد عدوانية القوى المشاركة في هذا التحالف الاثم، وما يبيته للشعب السوري ودولته، تحالف صنع العصابات الارهابية الاجرامية، التي ترتكب المجازر البشعة على امتداد الأرض السورية، وانتصار حلب وبطولات الجيش السوري وحلفائه ونجاحاتهم، أثارت الذعر في صفوف دول دول التحالف الاجرامي، فكانت عرقلة الاستمرار في تنفيذ اتفاق خروج الارهابيين من شرق حلب، وتوجيه احجار الشطرنج من الارهابيين نحو مناطق في سوريا لارتكاب المذابح وتدمير المؤسسات والابنية والمرافق فيها.
انتصار حلب وكما قال الرئيس شار الاسد ليس لسوريا فقط، بل لدول المنطقة التي أبتليت بالعصابات الارهابية رأس رمح المؤامرة الارهابية التي تستهدف المنطقة، فهذا الانتصار فشل للمؤامرة الامريكية وحرب الاجرام التي خاضها الاتراك والخلايجة بالوكالة لصالح واشنطن وتل أبيب، وصمود حلب وعودتها الى الدولة السورية، يعني الخزي والعار والفضيحة لرعاة الارهاب في أنقرة وأبو ظبي والرياض والدوحة، وفي تل أبيب أيضا، الذي نزل عليها تحرير حلب نزول الصاعقة.
الاتفاق بشأن حلب، ما كان التوصل اليه ممكنا لولا النجاح الميداني للجيش السوري وحلفاه، نجاحات فرضت على النظام العثماني في أنقرة التحرك لصياغته، في محاولة لاعادة انتاج الدور العثماني، اتفاق فرضته التطورات في ميادين القتال وحنكة وشجاعة القيادة السورية، التي لها الفضل الاول والاكبر في حماية الساحات العربية وشعوبها، ففي دمشق تعطل قطار الفوضى والارهاب والتخريب الذي قادته واشنطن وحلفائها ومولت تنقله أوكار الجاسوسية في الخليج، على أرض حلب الشهباء سقطت رهانات الوهابيين الذين خسروا في السياسة والميدان والمال، وحصدوا الخيبة والمرارة والفشل والهزيمة، حلب الشهباء رسمت خطوط النصر والنهوض، وخط بداية نهاية أنظمة الردة والخيانة في الخليج والنظام الارهابي في تركيا.