2025-05-18 09:58 م

اغتيال العالم الزواري فتح باب الاغتيالات في الساحات الخارجية

2016-12-21
القدس/المنـار/ إقدام اسرائيل على اغتيال العالم التونسي محمد الزواري في مدينة صفاقس بتونس، يؤكد حقيقتين هامتين، الاولى، استباحة أجهزة الامن الاسرائيلية لساحات الدول العربية، واستثمرار تشبثها بهذا السلاح، وعجز الانظمة الحاكمة في هذه الساحات عن مواجهة هذه الاختراقات والاعتداءات، والحقيقة الثانية، أن اسرائيل تنتهج سياسة ملاحقة العلماء في مجالات مختلفة وفي كافة الساحات، وتنفيذ عمليات اغتيالها، لأن هذه الكفاءات تشكل خطرا على اسرائيل وبرامجها.
وأجهزة الأمن الاسرائيلية ما كانت لتغتال الزواري، وغيره في ساحات مختلفة لولا توفر المعلومات الاستخبارية لديها، من أكثر من جهة، فهناك العديد من الاجهزة الاستخبارية العربية التي تعمل لصالح اسرائيل، في اطار التعاون والتنسيق الأمني بين تل أبيب، وعواصم عربية كالرياض والدوحة وأبو ظبي، وجماعات نشطة تتستر بأردية الشركات التجارية والأعمال الانسانية، منتشرة في ساحات عربية ولها ارتباطات مع أجهزة الأمن الاسرائيلية.
المهندس محمد الزواري، اغتيل أمام بينه في صفافس بتونس، واثار اغتياله غضب الشارع التونسي، واسرائيل ادعت أن الزواري يقف وراء تصنيع حركة حماس لطائرات صغيرة بلا طيار، أطلقت عليها الحركة اسم "طيرا أبابيل"، وحماس من جهتها هددت بالرد، وهنا، يبرز تساؤل، هل اغتيال العالم التونسي، سيفتح ملف الاغتيالات في الساحات الخارجية، بمعنى، هل ستصبح هذه الساحات ميدانا للفعل ورد الفعل؟!
المراقبون لا يستبعدون أن تعود المقاومة الفلسطينية الى استخدام سياسة ملاحقة أهداف اسرائيلية في الخارج، بعد أن فتحت اسرائيل مجددا هذا الباب على مصراعيه.
أما بالنسبة لحركة حماس، فان اغتيال العالم الزواري، ليس نهاية المطاف لديها فيما يتعلق بتطور صناعاتها الحربية لمواجهة حروب ومواجهات قادمة مع اسرائيل، فالشهيد الزواري، أشرف خلال تردده على قطاع غزة على تعليم وتدريب كفاءات من عناصر الحركة، وبالتالي، ستواصل هذه الكفاءات صناعة وتطوير ما بدأه الشهيد الزواري.