القاهرة/ اختتم وزير الخارجيَّة إبراهيم الجعفريّ، زيارته الى العاصمة المصريَّة القاهرة بلقاء نظيره المصري سامح شكري، واستعراض أبرز التحدِّيات التي تمرُّ بها المنطقة.ووصل الجعفري الى القاهرة، منذ أيام، لحضور الاجتماع الوزاريِّ الرابع المُشترَك لمجلس جامعة الدول العربيَّة ودول الاتحاد الأوروبيِّ في القاهرة. وعقد على هامش الزيارة سلسلة لقاءات في العاصمة المصرية القاهرة، التقى خلالها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط.
وقال المكتب الإعلامي لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري إن الأخير "اختتم زيارته الى العاصمة المصريَّة القاهرة بلقاء نظيره المصري سامح شكري"، مبينا ان "اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد والقاهرة، وسُبُل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، واستعراض أبرز التحدِّيات التي تمرُّ بها المنطقة.
وجدد الجعفري، بحسب البيان، تأكيده على أنَّ "الوقت قد حان لكي يأخذ العراق ومصر دورهما في تنسيق المواقف، والتعاون في مُجمَل قضايا المنطقة، والتصدِّي لمُحاوَلات شقِّ الصفِّ العربيِّ، ودعم الاستقرار في المنطقة"، مُشيراً إلى "أهمِّية تخفيف الإجراءات، وتسهيل منح سمات الدخول "الفيزا" للعراقيين الراغبين في زيارة مصر؛ لما له من أهمِّيَّة كبيرة في تعميق العلاقات، وفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات".
ودعا وزير الخارجية إلى "ضرورة تذليل العقبات التي تواجه الجالية العراقيَّة، والطلبة العراقيين في الجامعات المصريَّة"، مشددا على "الإسراع بعقد الاجتماع الثاني للجنة المُشترَكة العراقيَّة - المصريَّة، وزيادة حجم التبادل التجاريِّ، والاستثمار بين البلدين".
من جانبه، أشار وزير خارجيَّة جمهوريَّة مصر سامح شكري إلى "استمرار دعم بلاده للعراق في المجالات كافة"، مُبيِّناً أنَّ "الكثير من المصالح تجمع العراق ومصر، وأنَّ تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين من شأنه تفعيلها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".
وأوضح وزير الخارجية المصري أنَّ "عقد اجتماع اللجنة المُشترَكة سيُساهِم في التنسيق بين الجهات المعنيَّة بين بغداد والقاهرة في مختلف المجالات وبالإمكان تبني آليَّة جديدة من قبل الأجهزة الأمنيَّة لكلا البلدين، وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول الفيزا للعراقيين الراغبين في زيارة مصر".
وأبدى وزير الخارجية المصري، "استعداد وزارة الخارجيَّة المصريَّة لتوفير المُستلزَمات الضروريَّة لأبناء الجالية العراقيَّة، والطلبة العراقيِّين بالتعاون مع السفارة العراقيَّة في القاهرة".
وفي تصريحات صحفية نقلها مكتبه الإعلامي ، قال الجعفري إن "الموصل لم تستحوذ فقط على اهتمام العراق، والعرب، والمسلمين، وإنما استحوذت، واستأثرت باهتمام العالم كله؛ لا لشيء إلا لأنَّ ظاهرة الإرهاب التي طفحت على المسرح الموصليّ ليست موصليّة المنشأ، ولا عراقيَّة الهويَّة، وإنما تمثل عدداً كبيراً من الجنسيات في العالم رُبَّما يتجاوز عددها الـ100 جنسية؛ فنحن في نزال مع حرب عالميَّة حقيقيَّة بكلِّ معنى الكلمة، ويُدافِع العراقيون أصالة عن أنفسهم، ونيابة عن العالم كلـِّه".
وأضاف ان "القوات المسلحة العراقية من جانبها أخذت بنظر الاعتبار البُعد الإنسانيَّ، وآلت على نفسها أن تعطي الوقت الكافي والجهد الكافي وحتى دماً إضافيّاً من أجل سلامة المواطنين خُصُوصاً أنَّ الدواعش تدرَّعوا بدروع مدنيَّة، وأخذوا بنظر الاعتبار فهم وأخلاقيَّة القوات المسلحة العراقية من أجل إعاقة حركتهم جهد الإمكان، فيتدرَّعون بدروع بشرية كما أنهم استخدموا أساليب وحشية برمي عيارات ثقيلة من المدفعية، والقذائف على المناطق الآهلة بالسكان.. كلُّ هذا أخِذَ بنظر الاعتبار".