2025-05-18 04:52 م

عصابة "داعش" ترتد على أنقرة وتتصدى للجيش التركي في "الباب"

2016-12-28
القدس/المنـار/ النظام العثماني الجديد في تركيا من أبرز المشاركين في الحرب الارهابية الكونية على الشعب السوري، فتح أراضيه لتدفق الارهابيين من جنسيات عديدة الى داخل الاراضي السورية، واستقبلت مطاراته شحنات السلاح لضخها الى عصابات الارهابي لتمارس القتل وارتكاب المجازر ضد أبناء سوريا، وشكل طواقم استخبارية مشتركة مع اسرائيل وبريطانيا وأمريكا ودول خليجية داخل سوريا، تمارس اغتيال الكفاءات وتحديد الاهداف لتدميرها عسكرية ومدنية.
وجهاز الاستخبارات التركي بتعليمات من رجب أردوغان احتضن عصابة داعش الارهابية، وتحولت اراضي تركيا الى اماكن تنقل لارهابيي العصابة المذكورة، وأقامت قيادات تركية المشاريع الاستخبارية والشركات التجارية، مع قيادات داعش، من بيع للنفط السوري والاتجار بالاعضاء البشرية، واستثمرت عصابة داعش أموالها داخل تركيا وأودعتها في البنوك التركية، وراهن النظام التركي على العصابات الارهابية، وبشكل خاص عصابة داعش داخل سوريا والعراق.
غير أن المعادلات تغيرت في الشهور الثلاثة الأخيرة، ووجدت تركيا نفسها مضطرة لمقاتلة العصابة التي دعمتها ورعتها وهي داعش، ومع أن هناك كميات كبيرة من الاسرار بين أنقرة وجهاز استخباراتها وبين داعش، الا أن المعارك احتدمت بين الجانبين، وبصورة واضحة في مدينة "الباب" السورية وحولها، وهذه المعارك المتمرة كبدت الجيش التركي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، في حين، تسبب القصف التركي في قتل المئات من المدنيين في "الباب".
في هذه المعارك، سقط ما يسمى بالجيش الحر المدعوم تركيا على أبواب مدينة الباب، ومجموعات "درع الفرات" التي ارتداها الاتراك عاجزة عن مساندة الجيش التركي، ويتضح، هنا، كيف أن الارهاب ارتد ليكتوي الارتراك بنيرانه، فها هي عصابة داعش التي ترعرعت في الحضن التركي تمارس حرب ابادة ضد القوات التركية التي عبرت الحدود نحو مدينة الباب، فالسحر قد انقلب على الساحر، والمراقبون ينتظرون كيف يمكن للجيش التركي أن يواجه هذه العصابة، ويحرر مدينة الباب.