وحسب العديد من الدوائر، فان صفحة جديدة قد فتحت في العلاقات بين حماس ومصر،لكن، ما تخشاه هذه الدوائر هو أن تقدم بعض القيادات في حماس على تمزيق هذه الصفحة، من خلال دعم المجموعات الارهابية العاملة في سيناء التي ترعاها جماعة الاخوان المسلمين ومشيخة قطر وتركيا، وهذا لن تقبله مصر، اذا ما حصل، ولديها من الردود الكثير ضد حركة حماس.
تقول هذه الدوائر أن هناك خطرا اسرائيليا على حماس، والحركة بحاجة الى علاقات جديدة مع القاهرة للتخفيف من حدة الحصار المفروض على قطاع غزة، وأن ابتعاد حماس عن المس بأمن مصر بهذا الشكل أو ذاك، هو في صالح الحركة ومواطني قطاع غزة.
غير أن الدوائر تحذر من مسلكيات ومواقف قيادات بعينها داخل حماس لا ترغب في علاقات جديدة مع مصر، هذه القيادات تصر على ربط موقف الحركة مع جماعة الاخوان المسلمين، وهذا الارتباط يعني دعم حماس للمجموعات الارهابية في سيناء، حيث لدى القيادة المصرية ما يثبت مساندة حماس لهذه المجموعات سلاحات وتدريبا واختباء من ضربات وملاحقة الجيش المصري لعناصر هذه المجموعة، لذلك، تضيف الدوائر المذكورة، أن العلاقات بين حماس والقاهرة، لن تتحمس ما لم تبتعد عن مواقف جماعة الاخوان وارتباطها بالمؤامرة الارهابية على الامة العربية، والتفرغ للعمل مع تنظيمات في الساحة الفلسطينية مواجهة للاحتلال.
وتتابع الدوائر أن في حركة حماس عناصر وقيادات مرتبطة تماما بموقف لجماعة الأم، وهي ستعمل على تخريب كل ما تبنيه بعض قيادات الحركة من تفاهمات مع القيادة المصرية، يذكر هنا، أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تربطه علاقات قوية مع النظامين التركي والقطري ويقيم في الدوحة، وهذا النظامان بنسقان أعمالهما الارهابية مع جماعة الاخوان، ضد مصر شعبنا وجيشا وقيادة.