2025-05-11 08:09 ص

صحيفة تركية: أبوظبي (قرد) أمريكا وإسرائيل بالشرق الأوسط

2018-01-13
تسعى دولة الإمارات لزعزعة الاستقرار والأمن والأوضاع عموما في الشرق الأوسط، كما تفعل الآن في مصر وقطر واليمن، ولكن يبدو أن احتياجها وتعطشها لجلب البلاء لم يقتصر على تلك الدولن بل امتد ليصل دولة تونس، كما نقلت صحيفة "يني شفق" التركية.

حيث وقفت الإمارات عبر وليّ عهدها محمد بن زايد، وراء تدفق الجيش التونسيّ الى الشوارع للتصدي للمظاهرات العنيفة التي خرج فيها المواطنون التونسيّون.

وعملت الإمارات المتحدة، والتي تحوّلت إلى "قرد" الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط، عملت على تعميق الأزمة في تونس وسوريا، مثلما فعلت من قبل في قطر ومصر واليمن.

وكشفت ادّعاءات أنّ الإمارات العربية المتحدة عملت على تكديس سوريا بالأسلحة، في سعي منها إلى استهداف جهود المصالحة التي تقودها كلّ من تركيا وروسيا وإيران .

كما لا تخفى أصابع الإمارات وراء الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية في سوريا بواسطة طائرة بدون طيار، كما أكد ذلك الرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال محادثة هاتفية له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي قال "نحن نعرف الدول التى تقف وراء الهجمات بالطائرات بدون طيار على قاعدتنا العسكريّة" بهدف تفريغ محادثات أستانة ومضمون قمة سوتشي من محتواها. في إشارة واضحة إلى دور الإمارات العربية المتحدة.

والآن تأتي تونس البلد الآخر الذي وضعته الإمارات هدفًا لها، كما أكدت ذلك تقارير صادرة عن صحيفتي "لوموند"، و"لي باريسيان" الفرنسيّتين، بقولها عن تونس "إنّ الدولة الوحيدة التي خرجت من الربيع العربي بتحقيق التحوّل الديمقراطي تحت هدف إدارة الإمارات العربية المتحدة".

وتقول الصحيفتان إنّ أزمة الطائرات التي وقعت بين الإمارات وتونس، في ديسمبر المنصرم، كانت إحدى إشارات أو علامات ما تنوي الإمارات القيام به ضدّ تونس .

وتضيف الصحيفتان أنّ إدارة أبو ظبي، التي لا تشعر بالارتياح إزاء مشاركة حركة النهضة في الحكومة الائتلافية التونسية، تعمل على الضغط لتصفية أعضاء الحزب من الحكومة التونسية.

كما لا يستبعد أن تكون إدارة أبو ظبي وراء المظاهرات التي ضربت أرجاء مختلفة من تونس ضدّ غلاء "تكلفة المعيشة" الأسبوع الماضي. خاصة وأنّ العلاقة الوثيقة التي تجمع تونس مع قطر وتركيا ثير قلق الإمارات العربية المتحدّة بالتأكيد.

الإمارات التي أوكل إليها إحياء الاستراتيجية الأمريكية والإسرائية في المنطقة، بعد تراجع دور الأخيرتين نتيجة لتصاعد الدور التركيّ الروسي الإيرانيّ؛ خاصة مع الاتفاق الثلاثي في أستانة بخصوص المصالحة في سوريا؛ بذلت هذه الدولة جهودًا كثيرة في محاولة استعادة الولايات المتحدة وإسرائيل ذلك الدور، فتارة تدعم الجماعات والمنظمات التي تتحرك في صف الولايات المتحدة في سوريا، لضرب جهود المصالحة في أستانة، ومؤخّرًا شوهدت مركبات مدرّعة إماراتية الصنع تجوب شوارع حماة السورية.

كما ثبت أنّ الإمارات هي وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية في تركيا في الـ15من يوليو 2016. بتخصيصها 3 مليار دولار أمريكي كدعم مادي للمنظمة الإرهابية.

حيث زارت قيادات عليا في منظّمة غولن الإرهابيّة، دولةَ الإمارات 22 مرّة قبل تنفيذ محاولتهم الانقلابية الفاشلة.