2025-05-11 04:27 ص

الطبقة السياسية.. اختراق خطير ومشبوه في خدمة أنظمة الردة!!

2018-01-23
القدس/المنـار/ اختراقات خطيرة داخل الطبقة السياسية في الساحة الفلسطينية، وبعضهم في صلب دائرة صنع القرار، لا نعني جميع أفراد هذه الطبقة، لكن، عدد من المؤثرين فيها، ربطوا خيوطا مع أنظمة في المنطقة وأجهزة استخبارية في بعض العواصم.
والملاحظ أن هناك تنافسا محموما للارتداد، والقبول بالأجندات الغريبة، وجميعها مشبوهة، بمعنى معاداتها لشعب فلسطين وقضيته، وتصاعد السباق شراسة، منذ زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، وهذا لا يعني أن السباق كان معطلا، فالاختراقات موجودة منذ زمن، لكن، الأسماء قليلة، أي أن الوكلاء والمقاولين، كانوا قليلي العدد، فازداد عدد الوكلاء، وأصبح هناك وكلاء للمقاولين، وسط رشى مالية لم تتوقف.
والملاحظ أيضا، أن هناك من يفتش عن سند وسيد يوصله الى قمة الحكم، ويحاصر آخرين، هؤلاء مستنفرون، وزيارات سرية تتم لبعضهم الى هذه العاصمة أو تلك، في تنافس مخجل، يعطي الأنظمة المرتدة حافزا للعبث بالساحة الفلسطينية هناك من هم في خدمة مشيخة أبناء زايد، أعينهم منصبة على (الصنادل) و (الحذوات) التي تلف الأقدام الصدئة لحكام المشيخة المذكورة، والبعض كانت وجهته مشيخة قطر، لمنافسة مقاولي أبناء زايد، ومؤخرا كان الحجيج صوب الوهابي محمد بن سلمان، مطايا لأهدافه الخبيثة، وتحالفه مع اسرائيل، وتآمره على الأمة وقضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين، ورعايته للارهاب وعدوانه البربري على شعبي اليمن وسوريا.
أما أسباب هذه الاختراقات التي يجب أن تقلق الشارع الفلسطيني ورأس الهرم في نظام الحكم، فهي كثيرة، ومنها، أن هؤلاء (المرتدين) المقاولين اتباع الأنظمة الخيانية، أنهم لم يؤمنوا يوما بالوطن ومصلحته، ولم يكونوا يوما أمناء على مصالح الوطن والشعب، أو أعضاء في بطانة صالحة، فقط، متمسكون بمصالحهم الذاتية، يعبدون المال، ملأوا الجيوب، ويبحثون عن المزيد، أيا كان المصدر وطبيعة المهام التي توكل اليهم من جانب موزعيه وأصحابه، وبلغوا من الكلاحة حدا لم يعودوا يأبهون الى أين هم ذاهبون، وفي خدمة من يعملون صغار و (رخيصون).. لكن، بقاؤهم في مواقعهم هو الخطر بعينه وذاته.
(انفلاش) واضح تعيشها هذه الشريحة وهذه الطبقة، كل يرى في نفسه الرئيس القادم.. وولاؤهم مشروخ، وكاذب، عديمو الوفاء، ومنهم، من سارع لربط الخيوط بدون خجل أو ضمير مع من يتوهمون أنهم قادمون لتسلم المشهد السياسي.
ولأنهم انتظموا في طبقة الأثرياء، راحوا يحشدون استزلاما، وحتى تسليحا لأيام قادمة، وبحثا عن ماكنات الاشاعة والوشاية والتشويه ضد منافيسهم، وضد من ائتمنهم، وباتوا (مراسلين) جبناء لوسائل الاعلام، وتخندقوا في خندق المرتدين من الحكام ورعاة الارهاب والمتآمرين على فلسطين شعبا وقضية.
المطلوب لمواجهة هذه الشرذمة، وسريعا، هدم الجدران التي أحاطوا بها قمة المشهد السياسي، أمام محبي هذا المشهد وقضية شعبهم، والتحذير من ممارستهم أعمال ما يسمونه (اللحظة الأخيرة)، تعيينا وترفيعا، وقبل كل شيء الجرأة في كشف ارتباطاتهم المشبوهة المخزية، وضرورة الالتفات قبل أن يقع الفأس بالرأس، الى المؤسسات والوزارات التي تتعرض للتسلل والاختراق، والتمحور المعادي، في عملية تخريب وعبث، معروفة الأهداف والأغراض.
هؤلاء الذين نعنيهم، معادون للمسيرة وللقضية وللمشهد السياسي والمصالحة، دعاة خذلان وامتهان واذلال وتنازل مريع، وبعضهم ألسنتهم تنفث وتنطق سموما واحباطا واستعداء لمن يدعمون قضية هذا الشعب، التي تتعرض للتصفية على أيدي أنظمة الردة المتحالفة، بل المرتمية في أحضان تل أبيب وواشنطن.