2024-11-30 06:26 م

عبد الله بن زايد في ضيافة نتنياهو..

2019-01-19
كشف الصحفي الإسرائيلي والمراسل لشبكة “يانيت” إيتاي بلومنتال عن رحلة وصفها بالمثيرة، تظهر إقلاع طائرة خاصة من مطار أبو ظبي إلى إسرائيل بشكل مباشر دون أن تتوقف في العاصمة الأردنية عمان.

ونشر “بلومنتال” صورة توضح مسار الرحلة، ليتضح أنها انطلقت من أبو ظبي وعبرت الاجواء السعودية لتتوجه نحو إسرائيل دون العبور عبر الاجواء الاردنية.

من جانبه، علق الإعلامي الإسرائيلي والباحث الاكاديمي في “معهد بيجين-سادات للسلام” إيدي كوهين على الأمر، مؤكدا بأن كل المؤشرات تدل بأن الرحلة كان على متنها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
وتأتي هذه الواقعة بعد أيام من كشف القناة العاشرة الإسرائيلية عن زيارة سرية لرئيس حزب العمل الإسرائيلي آفي غباي مطلع ديسمبر 2018 إلى الإمارات على متن رحلة تجارية، التقى خلالها كبار المسؤولين في أبو ظبي.

والتقى غباي خلال الزيارة ثلاثة مسؤولين إماراتيين بمستوى وزير أو أعلى، وبحث معهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المعروفة بـ”صفقة القرن”، والتهديد الإقليمي المتمثل في إيران والوضع السياسي في إسرائيل، بحسب القناة الإسرائيلية.


وأشارت القناة إلى أن وسيطا مغربيا نسق الزيارة التي جرت بين 2 و4 ديسمبر، وأن الأمن الإماراتي هو من تولى حماية غباي خلال إقامته في البلاد.

وأكدت القناة أن غباي، وفور عودته إلى إسرائيل، أطلع رئيس الموساد يوسي كوهين على نتائج محادثاته، فيما رفض مكتب رئيس أكبر أحزاب المعارضة الإسرائيلية التعليق على هذه الأنباء.

وكانت الإمارات قد استضافت وزيرين إسرائيليين في نهاية أكتوبر الماضي، حيث شارك وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال أيوب قرا في مؤتمر عقد في دبي، وعبر عن شكره “لحكومة وشعب الإمارات على كرم ضيافتهم”، داعيا إلى الدفع باتجاه “السلام والأمن للجميع”.

 يشار إلى أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قد كشفت في تقرير لها في يوليو/تموز 2017 عن لقاء سري جمع بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد، في نهاية شهر سبتمبر/أيلول من العام 2012.


ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع من اللقاءات النادرة التي عقدها نتنياهو مع شخصية رفيعة المستوى من الدول الخليجية منذ تولّيه منصب رئيس الحكومة في عام 2009.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن وجهات نظر نتنياهو وبن زايد تطابقت في مسألة الملف النووي الإيراني، لكن بن زايد أوضح في اللقاء المذكور أنه لا يمكن لبلاده “تسخين” علاقاتها مع إسرائيل طالما لم تبد الأخيرة تقدمًا في عملية السلام مع الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة، نقلًا عن مصدرين دبلوماسيين، قولهما إن اللقاء تم في 28 سبتمبر/أيلول على هامش الجلسة العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، بعد أن ألقى نتنياهو خطاب “الخط الأحمر” الذي رفع فيه رسمًا لقنبلة يدوية خط عليها خطا باللون الأحمر، كإشارة للخطوط الحمراء التي تضعها إسرائيل أمام خطط تخصيب اليورانيوم الإيرانية، مطالبًا المجتمع الدولي يومها بوضع خط أحمر أمام طموحات إيران في مجال الذرة.