2024-11-30 12:55 م

بإنتظار انتفاضة ثالثة صعبة في الاراضي الفلسطينية

2019-03-27
القدس/المنـار/ تستثمر اسرائيل الدعم الأمريكي المطلق غير المسبوق والتواطؤ والعجز العربيين وتآمر وخيانة أنظمة الردة الارهابية في الخليج لارتكاب المزيد من أعمال القمع والاجرام ضد الشعب الفلسطيني، خاصة وأن تل أبيب تعيش وضعا انتخابيا اعتاد قادة اسرائيل على أن يكون الدم الفلسطيني ميدان المنافسة.
ما تشهده الاراضي المحتلة، ينذر باندلاع انتفاضة ثالثة، ووجود عوامل وأسباب كثيرة تسرع في اندلاعها، بشكل قد يكون أصعب من سابقاتها، بمعنى أن الارضية باتت جاهزة لهذا التطور والتداعيات الخطيرة التي سيحدثها، لن تكون مقتصرة على ساحة الصراع، ونيرانها، قد تنتقل الى ساحات اخرى تخشى حدوث التطور المذكور، الذي أصبح حدوثه ووقوعه مسألة وقت لا أكثر.

ممارسات الاحتلال متصاعدة وفظيعة

حذرت قيادات اسرائيلية مرارا باقتراب موعد اندلاع انتفاضة ثالثة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ورغم ذلك، لم يأخذ المستوى السياسي الاسرائيلي هذه التحذيرات على محمل الجد، بل واصل تحريضه ضد الفلسطينيين، خاصة اذا ما حصل رد على ممارسات جنوده، في هذا الموقع أو ذاك، تقابله قوات الاحتلال بردود وحشية تدميرية، دون أن تستخلص الدروس والعبر، أو مراجعة الحسابات والتقديرات الخاطئة.
الاراضي الفلسطينية مرجل يغلي، فالاعدامات يومية والاستيطان لم يتوقف ووتيرته في تصاعد، وبرامج التهويد مستمرة، ومصادرة الاراضي نهج متواصل، والاعتقالات حملات متعاقبة، وفي القدس اعتداءات ممنهجة ضد المقدسات والمسجد الاقصى، والمعتقلون في دائرة القمع الوحشي المستمر. 
وكلما اقترب موعد الانتخابات التشريعية الاسرائيلية انطلقت تصريحات المتنافسين تحريضا على الفلسطينيين، ودعوات بقتلهم وتهجيرهم والمطالبة بالمزيد من سفك دمائهم، وفي حالات الرد فلسطينيتا ترتكب اسرائيل المجازر البشعة، اعدامات وهدم بيوت واستخدام المدفعية والطيران، في غزة بشكل خاص، ووصل القمع الاسرائيلي حدا بمصادرة عائدات الضرائب ليضاف الى اشكال الحصار المختلفة الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة والقطاع.
الآن، الاجواء مهيأة، والارضية جاهزة لاندلاع انتفاضة ثالثة ردا على الهمجية والوحشية والعنصرية الاسرائيلية، وهذه الانتفاضة في حال اندلاعها ستكون مؤلمة وبكل الاشكال ومنها العسكرية، وربما عبر عمليات مسلحة، توقفت منذ سنوات، فما تعيشه الساحة هو صراع بقاء ووجود، وتداعيات انتفاضة قادمة تتحمل مسؤوليتها اسرائيل التي أطلقت العنان لآلتها العدوانية بسفك دماء الفلسطينيين، واستباحت المقدسات والارض والبشر.
الشعب الفلسطيني تحت القمع، وفي مواجهة جرائم الاحتلال، وفي دوائر التهديد والتحذير والتواطؤ العربية، وما ينتظر من استكمال لحقد الادارة الامريكية، وليس أمام هذا الشعب الا أن ينتفض، وكل الاسباب والعوامل موجودة وملحة وقابلة للاشتعال، قبل أن يسحق الطوفان القادم بثالوثه الامريكي الاسرائيلي والعربي، قضية هي من أكثر القضايا عدالة في التاريخ.