تحالفات خطيرة، تستهدف قضايا الامة العربية والامة الاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وباتت الامارات والسعودية أداة تدمير لساحات الامتين في اليد الامريكية الاسرائيلية، وخزائن أموال النفط لديهما تمول حروب واشنطن وتل أبيب.
هذه التحالفات في ميادينها المختلفة تجري وتتم علانية، ولم تعد سرية بل تتباهى أبوظبي والرياض باشهارها وع المكشوف، بدعم كامل من واشنطن، وبصمت عربي وغياب جماهيري عربي، وباسناد من أنظمة عربية خضعت تحت الابتزاز، وبعضها لعب دور "القوادة" مقابل اثمان مالية والتحالفات الخطيرة تفتح العمق العربي أمام النهب والمخططات الاسرائيلية.
وفي هذا السياق وتعزيزا لهذه التحالفات كشفت مصادر مطلعة عن أن اسرائيل حصلت على ضمانات عربية ودولية لتشغيل خط سكة حديد يخترق عدة دولة عربية، ينطلق من مدينة حيفا، وهذا المشروع من أهم مشاريع التطبيع الحديثة بين اسرائيل ودول عربية ليبدأ القطار الاسرائيلي السير على سكة العلاقات مع "الدول المعتدلة" من تل أبيب وصولا الى الرياض مرورا بالامارات وعبر الاردن، ايذانا بحقبة جديدة من العلاقات.
خط سكة الحديد، هو بتمويل من نفس الدول العربي التي وافقت عليه، ويبدأ من مدينة حيفا الى بيسان وعبر جسر الشيخ حسين الذي يربط والامارات ودول خليجية، وسكة الحديد هذه بداية لعصر ذهبي جديد بين الطرفين، وبهذا المشروع سوف تتغلغل اسرائيل في العمق العربي، وهو جزء من مخطط تصفية القضية الفلسطينية.